السعودية تفاجئ الجميع وتقهر إيران بحيلة ذكية وماكرة للسيطرة على هذه المنطقة الغنية بالنفط

تتصاعد التوترات في منطقة الخليج الفارسي مع ادعاء السعودية والكويت حق امتلاك حقل الغاز المشترك بينهما، في حين تصر إيران على ملكيتها للحقل.

تعتبر هذه الخطوة التصعيدية تصاعدًا في النزاع القائم حول الحقل، والذي يعد نقطة خلاف محورية بين الدول الثلاث. سنلقي نظرة عميقة على الخلفية والتاريخ المحيط بالحقل، ونستكشف تبعات هذا النزاع وآثاره المحتملة على المنطقة والسوق النفطية العالمية.

دراسة الحقل ونزاع الملكية

اكتشاف وتاريخ الحقل

يُعرف الحقل البحري باسم آرش في إيران وباسم الدُرّة في الكويت والسعودية، وقد تم اكتشافه في حقبة الستينيات من القرن الماضي. منحت إيران والكويت حق التنقيب البحري لشركتين مختلفتين، وقد تقاطع عمل الشركتين في الجزء الشمالي من الحقل.

حقوق السيادة والدعاوى القانونية

أثار اكتشاف الحقل خلافات قانونية بين الدول الثلاث. تدعي السعودية والكويت حق امتلاك الحقل وحدهما، بينما تصر إيران على ملكيتها له. فشلت محادثات أجرتها إيران والكويت بشأن المنطقة الحدودية البحرية المتنازع عليها بين البلدين، ولم يتم التوصل إلى اتفاقية رسمية ترسم الحدود.

تصاعد التوتر والتصريحات الرسمية

هددت طهران بالتنقيب في الحقل

تصاعدت التوترات بين الدول الثلاث بعد تصريح إيران بمواصلة أعمال التنقيب عن الغاز في الحقل المشترك. أعلن وزير النفط الإيراني عن عدم رغبتهم في التفاهم والتعاون مع الدول الأخرى في المنطقة بشأن استغلال الحقل.

الدعوات للتفاوض والمفاوضات الفاشلة

جددت الكويت والسعودية دعواتهما لإيران للتفاوض وحل النزاع بطرق سلمية وقانونية. ومع ذلك، فشلت المحاولات الحديثة لإحياء المفاوضات والوصول إلى اتفاق.

الآثار المحتملة على المنطقة والسوق النفطية

تأثير النزاع على الاستقرار الإقليمي

تهدد التوترات المتصاعدة في المنطقة الاستقرار الإقليمي وقد تؤدي إلى تدهور العلاقات بين الدول الجارة. قد تشهد المنطقة احتدامًا في المناوشات والصراعات.

تداعياته على أسعار النفط والاقتصاد العالمي

تعد المنطقة مصدرًا رئيسيًا للنفط في العالم، وقد تؤدي التوترات إلى زيادة التخوفات بشأن إمدادات النفط، مما يؤثر على أسعار النفط العالمية والاقتصاد العالمي بشكل عام.

تطورات حديثة ودور روسيا

التحالف بين السعودية والكويت

وقّعت الكويت والسعودية اتفاقية مشتركة لتطوير الحقل البحري، رغم اعتراضات إيران التي وصفت الاتفاق بأنه “غير قانوني”. تسعى الدولتان إلى تعزيز تعاونهما والتحالف لاستغلال الحقل.

تصدير النفط غير المحسوب وتداعياته

أفادت تقارير بأن السعودية تجد طريقة لتصدير كميات من النفط غير المحسوب والتي لا تدرج ضمن أرقام الإنتاج والتصدير الرسمية. يمكن أن يقلل ذلك من أهمية التزام الرياض بخفض الإنتاج المتفق عليه في تحالف أوبك بلس.

الختام

إن النزاع حول حقل الغاز البحري يشكل تحدًّا كبيرًا للدول الثلاث، ويعكس التوترات الإقليمية المستمرة في منطقة الخليج الفارسي. من المهم أن يتم التوصل إلى حل سلمي وعادل لهذا النزاع لتحقيق الاستقرار وتجنب تداعياته السلبية على الاقتصاد العالمي وأسعار النفط. يجب على الدول الثلاث أن تستعين بالوساطة الدولية للتوصل إلى اتفاق يحقق مصالح الجميع.