أصدرت الجوازات السعودية صباح اليوم رسمياً قرارات عاجلة وهامة لجميع العاملين بالمملكة من تلك الجنسية العربية.
تعيش جمهورية السودان فترة حرجة تتعامل فيها مع الاشتباكات المستمرة بين الجيش السوداني بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي.
وفي ظل هذه الظروف الصعبة، تجاوبت المملكة العربية السعودية بشكل إنساني مؤثر، إذ قدمت يد العون والمساعدة للشعب السوداني عبر تنفيذ عمليات إجلاء للعالقين في الأراضي السودانية.
جهود المملكة السعودية في إجلاء العالقين
مع وقوف المملكة السعودية جنبًا إلى جنب بجانب الشعب السوداني حكومةً وشعبًا، بذلت جهودا مضنية لتنظيم عمليات إجلاء آمنة وسليمة للمواطنين السعوديين وغيرهم من الجنسية السودانية العاملين في أراضي المملكة. وتأتي هذه الجهود استجابة للظروف الصعبة التي تواجهها البلاد الشقيقة.
تجديد إقامات المقيمين السودانيين
أعلنت إدارة الجوازات السعودية عن إمكانية تجديد إقامات المقيمين من الجنسية السودانية المتواجدين في دولتهم في حال عدم تمكنهم من العودة إلى السعودية. وقد تم تنفيذ هذا الإجراء عبر الخدمات الإلكترونية المتاحة في نظام “أبشر” أو “مقيم”، حيث يُمكن للمقيمين تجديد إقاماتهم وإقامات مكفوليهم دون الحاجة للتواجد داخل أراضي المملكة. وهذا يأتي ضمن التدابير الاستثنائية التي اتخذتها المملكة للتخفيف من العبء على المواطنين السودانيين المقيمين في المملكة وتسهيل أمور إقامتهم.
الشروط والإجراءات
لتجديد الإقامة عبر الخدمات الإلكترونية، يجب على المقيمين السودانيين سداد الرسوم المقررة عبر خدمة السداد في منصة “أبشر” أو “مقيم” وذلك بعد التأكد من أن صلاحية هوية المقيم لا تقل عن 90 يومًا. ومن الملفت للنظر أن هذه الخدمة تأتي لمساعدة المقيمين السودانيين الذين يواجهون صعوبات في العودة إلى السعودية بسبب التوترات الحالية.
منح تأشيرات مجانية
أكد الفريق سليمان اليحيى مدير عام الجوازات السعودية أن جميع الرعايا الذين تم إجلاؤهم من السودان ووصلوا إلى السعودية ولا يملكون تأشيرة دخول ستمنح لهم تأشيرات مجانية. وهذه الخطوة تهدف للتخفيف من الأعباء على العالقين وتسهيل دخولهم إلى المملكة بطريقة قانونية وآمنة. كما أفاد المدير العام بأنه في حال فقد المواطنين لوثائقهم الشخصية، يُمكنهم استخراج وثائق أخرى لتسهيل تحركهم وتمهيداً لترتيبات مغادرتهم لاحقاً.
اللقطة الإنسانية الرائعة
قد كشفت صورة رائعة عن تفاصيل عملية إجلاء النازحين من الأراضي السودانية إلى ميناء جدة بالمملكة العربية السعودية. في هذه الصورة، ظهرت مجندة سعودية تحتضن طفل رضيع جاء على متن السفينة، حيث تمكنت من إدخال الأمل والحنان في قلوب النازحين بعد رحلة طويلة من الصعاب والتحديات. لقطة مؤثرة نابعة من الحب والعطاء التي أظهرت قوة التلاحم بين الشعبين الشقيقين.
الختام
في ظل التحديات الحالية التي يواجهها الشعب السوداني، ظلت المملكة العربية السعودية رفيقًا مخلصًا ووفيًا للسودان. وتجلى ذلك في الجهود المبذولة لإجلاء العالقين ومنح المساعدة الإنسانية لمن تأثرت حياتهم بالأحداث الراهنة. تظل هذه الروح التضامنية دليلاً على أهمية تعزيز العلاقات بين الدول والشعوب في مواجهة التحديات الإنسانية.
